الماضي المستمر |
كوّرتُ أحلامي جمرةً أديرها من راحةٍ إلى أخرى مستعذباً كواءها ، غير أنها سرعانَ ما تفتتْ ومن رمادها نهضتُ ذئباً أدردَ ،
رحتُ أعوي فاستدلَ الماضي علي وراحتْ كلابهُ تطاردني فركضتُ ركضتُ والماضي يتبعني ، وفي منعطفِ الأربعين اختبأتُ ... توقفتِ الكلابُ تشمشمُ أثري ولعابها يسيل ، كتمتُ أنفاسي مختنقاً بالصمت . من كوّةٍ في
جدارٍ مر قمرٌ مخسوفٌ فلم أتمالكْ نفسي ورحتُ أعوي ثانيةً فتناهشتني كلابُ الماضي تاركةً أشلائي متناثرةً في المكان . " حميد أفقْ ..... أفقْ يا حميد ! " كنتُ أسمعُ امرأتي تهمسُ في أذني ، ولكنْ كيفَ أفيق ؟ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 20/4/1996 دمشق
|